وضعت الكثير من الشامبو الأزرق على راحة يدي وأنا أشتمه باستمتاع شديد .. كان ذا رائحة نعناعية مميزة وعطر رجولي فخم .. بدأت في التأمل بعيدا بينما تترك الفقاعات شعري وحيدا بلا وداع وتنزلق إلى القاع السحيق .. أرنو إليه بعيدا وعطره يدغدغ رأسي وأنفي ويهدهد منابع خصلاتي كطفل صغير يستسلم لسحر النوم.
لبست سترته الزرقاء .. رياضية وعملية كما نحب أنا وهو ..
وفي خبث طرق رأسي خيال .. ربما ينظر الناس إلى الآن ويفكرون قائلين: ربما ابتلت
بلوزتها الحمراء في يوم صيفي شديد الحرارة فأعارها سترته .. لكن لم تمشي هكذا
مزهوة بها؟ إنها جزء منه تحمل عطره الذي تعشّق على مسامات جسدي منذ ولادتي ..
هكذا رددت -في نفسي- على سؤالهم.
نظرت في ساعته القاطنة على معصمي .. عقاربها تشير إلى
دقات أنفاسه .. أناديه بها كما علمتني الحوريات الإغريقيات .. يلون حدقات عيني
برحيق عباراته شديدة التميز.
ساعته بيدي .. أنام وقد تقمصته تماما .. أستكين على
وسادتي .. أنتظره لأعطيه أشيائه ممتنة له وليعطيني هو عطره الذي لا أزال أبحث عن
مصدره .. هذي سترتك وعطرك وساعة معصمك حبيبي .. فأين تكون؟
هناك 12 تعليقًا:
:)
تساؤل مهم جدا
جميلة يا سلمي
رائعه
المهم فعلا هو فيييييين ؟؟
جميلة يا سلمى الاسلوب جميل والتساؤل عميق
دمت بخير
الله عليكي يا سلمى :)
عطره...
انتي رائعة يا سلمى . جميل جدا .
وصف خيالي . حب وعشق بكل ما تحملة الكلمات من معنى . معاني تختبأ بين الحروف . ظاهرة فوق السطور. واضحة في العيون . همسات لها مذاقها الذيذ .
استمتعت .
لكي مني احترامي كامل تقديري .
دعواتي . لكي مني تحياتي
أختي الحبيبة رحاب ..
شرفتيني يا كاتبة بلطيم الكبيرة
أخي الصغير إسلام طه،
ربنا يخليك وشكرا على المتابعة
رؤى التي تنظر دائما من الأعلى ..
شكرا على كلامك الجميل .. يبدو ان التساؤل ده لغز كبييييييير جدا أستعصى حتى على شارلوك هولمز نفسه :)
العزيزة الدكتورة شيرين ..
بتشرفيني قوي وبتفرحيني أما بشوف تعليقك ..
ربنا يخليكي .. معرفتك هي "العطرة" والله
أخي العزيز شرقاوي..
ربنا يخليك على كلامك الجميل .. بجد مبسوطة إن التدوينة عجبتك وأستاهلت منك كل الكلام الجميل ده ..
شكرا جزيلا جزيلا
تحياتي وتمنياتي لك بالخير الدائم يا رب
جميلة جدا
عجبني السرد والوصف والإحساس والفكرة كلها
بالتوفيق دايما
ميرسي ضياء ..
ربنا يخليك :) من بعض ما عندكم
إرسال تعليق