تلك اليدان اللتان تخلتا عن العالم أجمع ولم تتخليا عن يداي، سعدتا بفرحة
الدنيا حين استقبلاني وأنا لا حول لي ولا قوة وقوتاني عبر عقود من الزمن ..
حملتاني حين كنت أحمل، وحملتا ما تنوء بحمله الجبال حين كبرت على الحمل .. تخليتا
عن الراحة يوم كنت أذوي في جانب الغرفة مرتعشة .. زهدتا عن طول الأظافر الأنيق حتى
لا تخرمشاني .. ربيا قلبي ليهدأ ويستكين من خوف مُنتظر مجهول .. تحركتا برفق تصل
أوردتهما الرقيقة إلى رأسي ومنابع شعري فتهدهدهما .. حركتا أصابعهما بنشاط غير
مسبوق فوق أسطر دفاتر مدرستي .. كتبتا على بيضة إفطار الصباح "بالهنا
والشفا"، ورسمتا ابتسامة دافئة على شفتي ..
أمي كنتِ ولازلتِ
ترسمين أملاً متعرشاً على خدي ... أنت وحدك من يملك مفاتيح رضا الكون ورب الكون ..
أحبك في كل يوم أكثر وأقبل تلك اليدين.
هناك 4 تعليقات:
تبدأ حياتي في حشاكي
و تولد الروح
و أصرخ حين أغادرك
و تحضنيني فأستريح
تنأى بيا الأرض عنك
فتشدني بسمتك الصبوح
و تلازميني كحصن منيع
و بلسم تخشاه الجروح
.....
أمي كنتِ ولازلتِ ترسمين أملاً متعرشاً على خدي ... أنت وحدك من يملك مفاتيح رضا الكون ورب الكون .. أحبك في كل يوم أكثر وأقبل تلك اليدين.
جميلة جدا كلماتك..و بجد لمستني جدا..ان وصفنا الام فأي كلمات تقدر على وصفها؟!..مساء الامل..تحياتي.
تحياتي لك ..
كلماتك جميلة قوي بقى .. موهوب جدااااا
و أصرخ حين أغادرك
و تحضنيني فأستريح
و بلسم تخشاه الجروح
ال3 سطور دول عاجبيني قوي .. ربنا يخلي كل الأمهات ويديمها نعمه يا رب :)
شكرا لأنك الوحيد اللي سائل فيا :))
مهما قيل سيظل فلهن علينا عظيما
جميل هذا الامتنان للام
حلوة كلماتك وفيها إحساس صادق
تسلم ايدك
ربنا يخليك ..
شكرا لانك اخدت عناء الدخول والقراءة والتعليق :)
بجد شكرا قوي
إرسال تعليق